دولة الإمارات العربية المتحدة، بوابة إقليمية وعالمية وليست مجرد وجهة
- Gulf Craft
- Sep 8, 2014 10:12:26 AM
مع استمرار تسارع نمو الاقتصاد العالمي في أعقاب الأزمة المالية عام 2008، تسعى الشركات لإيجاد فرص ذهبية للنمو.
وتتمحور الأفكار المرتبطة بالنمو الاقتصاددي تقليدياً بالدعائم الأساسية المعروفة: مشاريع البنى التحتية الحكومية، السياحة والطلب المحلي. ولكن وبرغم قوة هذه الدعائم وأهميتها الجوهرية للاقتصاد، غير أن حصر ازدهار الأعمال بهذه العوامل يشوبه القليل من ضيق الأفق. فحالما يتم تأسيس دعائم الاقتصاد، ينبغي على الفور التفكير بالتوسع الإقليمي والعالمي.
وتعتبر شركة الخليج لصناعة القوارب "جلف كرافت" لصناعة القوارب واليخوت مثالاً رائعاً على الشركات الإماراتية التي تشهد توسعاً وانتشاراً محلياً وعالمياً. وترتقي الشركة التي تأسست عام 1982 إلى الطلبات المحلية من القوارب المصنوعة من الألياف الزجاجية وقوارب الصيد وتلبية احتياجات عدد كبير من عشاق الصناعات الترفيهية البحرية والصيادين في الإمارات العربية المتحدة. وتتمحور فلسفة الشركة حول شغفها الكبير بالأعمال وتركيزها على الجودة واستجابتها الجادة لآراء العملاء، وقد أسهم إصغاء الشركة لمتطلبات عملائها وأخذها بعين الاعتبار بتحقيق نمو الشركة وانتقالها من كونها شركة تأسست في إمارة عجمان إلى علامة تجارية عالمية وأدرجت على قائمة الدول العشر العالمية الأولى المصنعة لليخوت السوبر، بقدرة إنتاجية تصل إلى 400 يختاً وقارباً.
ولا تقتصر أهمية الإمارات العربية المتحدة على كونها مركزاً مهماً للتصنيع فقط، فالخدمات التي توفرها الدولة تلعب دوراً مماثلاً من حيث الأهمية. ولعل مجلة "زوايا" من أبرز الأمثلة التي يمكن أن نسوقها هنا. تأسست المجلة في لندن عام 2000 بفريق عمل مكون من ستة موظفين، ومن ثم استحوذت شركة "مينا" الخاصة على معظم المجلة ونقلت مقر المجلة إلى دبي. وبفضل رؤيتها الواضحة وتركيزها الثاقب عىل تنفيذ طموحات كبيرة ترمي للعالمية، كبرت "زوايا" ونمت لتضم 200 موظفاً يعملون في بلدين، في حين وصل عدد عملائها إلى 5000 عميلاً صناعياً حول العالم، ومن ثم ارتبطت مع مؤشر داو جونز الصناعي ونجحت في منافسة كبرى وكالات الأنباء العالمية مثل "رويترز" و "بلومبيرغ". واستحوذت "رويترز" في عام 2012 على أسهم الشركة بالكامل.
ويجسد هذان المثالان إثباتاً جلياً على نمو الشركات المستقلة وارتقائها لتصبح علامات تجارية عالمية. كما تظهر إمكانية وجود شركات عالمية تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها. ولعل الفكرة الشهيرة المعروفة باسم "طريق الحرير" من أقوى هذه الطرق، وتعتمد الفكرة على الدور الذي يمكن أن تلعبه الإمارات العربية المتحدة بوصفها بوابة للأسواق الإقليمية والعالمية.
اقرأ المقال كاملاً على "ذا ناشيونال". اضغط هنا