جلست رئيسة تحرير مجلة superyachtdigest.com، باميلا باتشي، مع الرئيس التنفيذي لشركة جلف كرافت، إروين بامبس، في اليوم الثاني من أيام معرض موناكو لليخوت، على متن اليخت السوبر ماجستي 135 لإجراء لقاء صحفي خاص. وفيما يلي الموضوع الذي نشرته المجلة.

تحدي جلف كرافت، نهج مغاير في المشهد الملاحي

أكتوبر 28، 2015 - كانت شركة صناعة اليخوت السوبر جلف كرافت حاضرة بقوة في الدورة الفائتة من معرض موناكو لليخوت، مع أكبر يخت تعرضه في أوروبا من يخوتها السوبر على الإطلاق، وهو اليخت ماجستي 135. مشاركة الشركة العربية المختصة ببناء المراكب، والتي تقع بين أكبر 10 بناة اليخوت السوبر في العالم، كانت أكثر من مشاركة بسيطة في معرض للقوارب، فقد كان حضور الشركة يركّز على إعادة تعريف مفهوم الرفاهية.

ويرى إروين بامبس، الرئيس التنفيذي لجلف كرافت أن المشاركة في حدث ملاحي عالمي "لا تنحصر فقط في عرض قدرات الشركة في بناء اليخوت والقوارب، وإنما تمتدّ لتوطيد علاقتنا بعملائنا الحاليين وإقامة علاقات جديدة مع عملاء محتملين"، ويقول: "في جلف كرافت، نحن لا نركن إلى ما حققناه من إنجازات، إذ نحرص على المضي قدماً في مسيرة التطور من أجل إثارة إعجاب عملائنا".

وتأتي مشاركة جلف كرافت في معرض موناكو لليخوت في أعقاب تدشينها حديثاً لأكبر يخوتها السوبر حتى الآن، وهو اليخت ماجستي 155. هذا اليخت السوبر الفاخر المبني وفق مبدأ الإزاحة الهندسي، الذي اتبعته الشركة في بنائه للمرة الأولى، يرتقي بقدرات التصميم الجزئي حسب متطلبات العميل إلى مستوى أرفع، فيما تنتشر أحدث التقنيات المتطورة في أرجائه الممتدة على طول 47 متراً من الكمال الفاخر، سواء في الأسلوب أو في الأداء الوظيفي.

وتفخر جلف كرافت، التي تأسست في دولة الإمارات في العام 1982، بسمعة متميزة كشركة تبتكر مراكب بحرفية عالمية رفيعة الطراز، وقد أنتجت الشركة مجموعة لا تضاهى من اليخوت والقوارب، تتراوح أطوالها بين 27 و155 قدماً. على أن النقاط الرئيسية التي تمتاز بها مراكب جلف كرافت تضمّ التقنيات الحديثة والتصميم المبتكر علاوة على أجود المواد والأقمشة، هذا فضلاً عن قدرتها على بناء مراكب فريدة وفقاً لاختيارات مالكيها.

هذا ما يُعزى إليه حرص جلف كرافت على الاستثمار في الاتصالات والهوية المؤسسية كقناة رئيسية لتعريف العملاء بقيم الشركة وقدراتها والمهارات التي تتمتع بها، وذلك بدل تركيز جهود الشركة على أنشطة التسويق المكثفة.

وفي هذا السياق يقول بامبس: "إذا زدنا استثمارنا في الحفاظ على اطمئنان عملائنا وتعزيزه على حساب أنشطة تسويق مراكبنا، فسيصبح أولئك العملاء أفضل سفراء لعلامتنا التجارية في العالم، إذ إنهم جربوا مراكبنا تجربة وافية وباتوا يتمتعون بدراية تامة بشأنها، لذا فإن بوسعهم نقل ذلك كله إلى عملاء محتملين آخرين".

هذه هي الاستراتيجية المتبعة في الشركة منذ بداياتها. لقد أنتجت الشركة حتى الآن أكثر من 9,000 مركب. وكما يقول محمد حسين الشعالي، فإن جلف كرافت اليوم هي بالضبط ما كانت عليه في بداية تأسيسها. إنها ببساطة قصة حوض لبناء المراكب نمى مع عملائه، وبنى معهم علاقات طويلة الأمد. تلك نقطة جوهرية، وهي المكون السري لنجاح جلف كرافت. إنها الطريق المغاير للوصول إلى السوق. ويضيف بامبس: "نحن لا نبيع المراكب، وإنما يقوم العميل بشرائها!".

على أن هذه ليست طريقة شائعة لممارسة الأعمال التجارية، لكن هناك في أصل هذه الاستراتيجية نهج ثقافي يجعل هذه الرؤية وسيلة فعالة لقيادة الشركة نحو مكانة بارزة في سوق اليخوت العالمية، وهو نهج غير معتاد يؤدي كذلك إلى إحداث الفرق في السوق، مانحاً الشركة حضوراً قوياً وهوية يسهل تمييزها.

وقد أعطت الشركة نماذجها الفخمة النهج المغمور نفسه، فالفخامة رديف للتفرد، لأن المنتج في هذا النهج مستمد من العلاقة بين الشركة والعميل، ومن تبادلهما للرؤى والأفكار. ومن هنا فإن اليخت السوبر ماجستي 135 يشكّل دليلاً ملموساً على النموذج المغاير للفخامة. فبالرغم من أن هذا اليخت يملكه عميل من منطقة الشرق الأوسط، فسوف تكون مخطئاً إن كنت تتوقع أن ترى في تصاميمه الداخلية تكلّفاً أو أن تلفّك في قلبه أجواء ساحرة من عالم ألف ليلة وليلة.

لقد أظهرت زيارتنا لليخت ماجستي 135 العامل بالمحركات والمسمى Jewel مفاجأة مذهلة. إنه أحد أكثر اليخوت التي تُعرض في مونتي كارلو رزاناً واعتدالاً، بل ربما كان أكثرها رزاناً واعتدالاً على الإطلاق، وذلك مع ما يتسم به من أناقة شديدة. فالمطبخ مساحة مشتركة بين أفراد الطاقم والضيوف، وهناك مساحات مريحة لأفراد الطاقم. ولأن هؤلاء يشكّلون قيمة كبيرة على متن اليخت، ينبغي على مالكي اليخوت أن يتعلموا الاستثمار فيهم، كي يُظهروا بدورهم الاهتمام الوافي باليخت، وهو ما سيضمن له عمراً أطول، وإنفاقاً أقل على الصيانة وعلاقة أكثر احتراماً بين المالك وعماله.

اليخت ماجستي 135 – الرفاهية على متن مراكب جلف كرافت تعكس قدرة الشركة على منح عملائها كل ما يستحقونه وينشدونه، كما تظهر قدرتها على تجسيد نمط حياتهم في مركب بُني بإتقان من مواد عالية الجودة وبطريقة تنمّ عن ذوق رفيع ليعمل كما ينبغي ويعكس شخصية مالكه.