"دبي، 1 ديسمبر2015، استقبلت شركة الخليج لصناعة القوارب (جلف كرافت) وفداً من المجلس العالمي لجمعيات الصناعات البحرية، أحد أبرز الهيئات التجارية الدولية الممثلة لقطاع الملاحة الترفيهية حول العالم، وذلك يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2015

وقام أعضاء الوفد، خلال الزيارة التي تمت حديثاً، بجولة اطلعوا خلالها على حوض بناء اليخوت الحديث التابع لجلف كرافت، والكائن في إمارة أم القيوين، حيث حظوا بفرصة الاطلاع على الفنون والعلوم الكامنة وراء إنتاج يخوت فخمة بتصاميم تعكس جزئياً احتياجات مالكيها ورغباتهم.

وقد أُعجب الضيوف بقدرات التصنيع المحلية التي تتمتع بها الشركة، والتي تتراوح بين الابتكار الهندسي والتقنيات المتطورة، وصولاً إلى أجود التصاميم الداخلية وأعمال النجارة. شهد أعضاء الوفد، جميع جوانب عملية بناء يخت، بما في ذلك رافعات النقل البالغة قدرتها 500 طن و 150 طن، فضلاً عن أقسام الشركة المختلفة التي يلعب كل منها دوراً أساسياً في بناء يخوت ماجستي ونوماد الشهيرة.

وتشكل زيارة المجلس العالمي لجمعيات الصناعات البحرية شهادة بشأن تنامي التقدير العالمي للإمكانيات التي تتمتع بها الشركة الإماراتية في بناء المراكب، باعتبارها واحدة من البناة العالميين الراسخين ذوي الحرفية المتميزة.

وبهذه المناسبة، قال إروين بامبس، الرئيس التنفيذي لشركة جلف كرافت، خلال مشاركته في مؤتمر المجلس العالمي لجمعيات الصناعات البحرية، الذي أقيم حديثاً في دبي، إن دول مجلس التعاون الخليجي " أظهرت إمكانيات جعلت منها واحدة من أهم المركز العالمية لليخوت في المستقبل، مع ما تتمتع به من مناظر بحرية خلابة ومراسٍ بحرية جميلة على طول سواحلها"

إروين بامبس، مؤتمر المجلس العالمي لجمعيات الصناعات البحرية - الإمارات العربية المتحدة 2015

وأضاف بامبس: "ما من شك في أن الخليج بات يحظى باهتمام دولي واسع النطاق بسبب الجهود الكبيرة التي تبذلها المنطقة لإنشاء بنية تحتية بحرية عالمية المستوى تخدم احتياجات المجتمع الملاحي المتزايدة".

ورأى بامبس في نمو أعداد السياح البحريين إلى دولة الإمارات بنحو 50 ضعفاً في أقل من عقدين، لتصل إلى نصف مليون سائح بحري "دلالة واضحة على التوجه الذي يمضي فيه القطاع".

وفقاً للتقديرات المتخصصة، فإن دولة الإمارات مسؤولة عن نحو 35 بالمئة من الاستثمارات في القطاع الملاحي بمنطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الثلاث المقبلة، والتي تصل إلى 190 مليار دولار. ومع ذلك، فإن الافتقار إلى الخدمات اللوجستية الخاصة بالسفر البحري، ونقص الوعي العام بشأن الأنشطة البحرية المتاحة في المنطقة "من أبرز التحديات التي تواجهها هذه الفرصة الهائلة"، بحسب الرئيس التنفيذي لجلف كرافت.

واختتم بامبس قائلاً: قال: "ينبغي أن تُستكمل مشاريع الواجهات البحرية الطموحة في المنطقة بإجراءات تثقيفية للمجتمع حول مجموعة الإمكانيات المتاحة لقضاء وقت ممتع في المياه، فضلاً عن تبسيط أنظمة السفر بين البلدان ومراكز الخدمة المؤهلة لضمان استمتاع السياح وملاك اليخوت بأنشطة بحرية وملاحية سلسة وممتعة".

وتم تنظيم هذه الزيارة إلى جانب مؤتمر المجلس العالمي لجمعيات الصناعات البحرية، من قبل جمعية الاتحاد العربي للصناعات والخدمات البحرية، وهي هيئة إقليمية تجمع كبرى الشركات العاملة في مجال الصناعات والخدمات البحرية في العالم العربي، وتوفر لهم إمكانية تبادل الخبرات والمعلومات إلى جانب الدعم لتعزيز حضورهم الدولي.